عفواً .. سيدي وحبيبي ..
رسول الله ( صلي الله عليك وسلم )
عفواً فانا عاجز ... مع العاجزين ..
شغلتنا الدنيا وباتت اكبر همنا .. لم نعد نرها كشجرة نستظل بظلها وننهض ..
عفواً اني قصرت في امور كثيرة ..
واصبحت كالجماد ..
ربما يأخذ بعضنا الشكل .. ويتشبه بك ويتسن بسنتك ، خارجياً فقط ...
وينسي انك رسول الرحمة ، وان الله عز وجل اسماك نبي الرحمة ، عوناً للمحتاج ، تطعم الجائع ، وتعين علي نوائب الدهر ..
الم تقل يا سيدي ...حين آذاك قومك ..
اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون
ماذا سأقول لك حين القاك يوم التلاق ..
وانت تنادي امتي امتي ، لنرد حوضك ..
فنتباعد .. ويقال لا تدري ماذا احدثوا بعدك !!!
ماذا سأقول ...
هل سأقول كنت اصلي ولكن ليس مثلك .. فانا كنت في عجلة من امري !!!
اريد ان اواصل عملي .. ومتاعب الدنيا كانت كثيرة ..
كنت اصوم ... ولكن ليس كصيامك ...
ازكي ... بعد ان احسب بالورقة والقلم ..
الحياة قاسية ... لم اتصدق ..
الحياة قاسية .. لم اتبسم في وجه احد
الحياة قاسية .. لاترحم !!!
عفواً حبيبي ...
سبوك .. وخرست !!
سبو احب الناس اليك ... وخرست...
سبو زوجك عائشة .. وخرست !!!
سبو صحابتك .. وخرست !!
انا اخرس .. لا اتكلم ومثلي كثير ..
فماذا سأقول ...لماذا اتذكر دائماً صاحبك الصديق ( رضي الله عنه ) يوم فتح مكة ..
وقد جاؤا بأبيه وكان مسناً طاعناً ... ومد يده ليبايعك .. ومددت يدك .. فاذا بالصديق يبكي بحرقة ...
قائلاً ليتها كانت يد عمك !!!
لمعرفته كم كنت تحب عمك ومات دون الاسلام ...
لا ادري لماذا اري عمر بن الخطاب الان .. في المسجد عند الفجر ، وقد سقط مضرجاً في دمه بعد استشهاده ..
يرفض ان يضع عبد الله ابنه رأسه علي فخذه قائلاً .. دعني اقابل ربي ورأسي في التراب .. ويل لعمر وويل لامه ان لم يغفر الله له ...
حبيبي وسيدي ..
هؤلاء رجالك .. تلامذتك ..
فكيف بي انا .. كيف اصل اليك يوم القيامة وابكي عند قدميك واقول اشفع لي .. كثرت ذنوبي
اشفع لي .. غرتني الدنيا ..
اشفع لي .. فانا احبك ..
اللهم اشهد اني احبك .. و احب رسولك ...فحشرني يوم القيامة مع من احببت
وصلي الله عليك يا رسول الله وسلم
